* حـســـن هــــدايــــــــت * ترجمة: فرزدق الأسدي ©️ |
خاص آي فيلم: إلى جانب الأفلام التجارية لعام 1978، عرض المخرج داريوش مهرجويي في هذا العام فيلمه "دائرة القدر"[دایره مینا] وذلك بعد ثلاثة أعوام من إنتاجه. الفيلم الذي كان مقتبسا من قصة "مكب النفايات"[آشغالدونی] للكاتب غلام حسين ساعدي وفضلا عن إقبال الجمهور عليه شارك في مهرجانات باریس وبرلين وتمكن من اقتناص جوائز منها.
فيلم "العزاء" [مرثیه] للمخرج أمير نادري الذي تم عرضه بالتزامن مع فيلم دائرة القدر ورغم الحبكة المتينة واللافتة لكنه لم يفلح في تحقيق مبيعات جيدة.
ثاني أفلام عباس كيارستمي والذي حمل عنوان "تقرير"[گزارش] ورغم عرضه المحدود لكنه لاقى إقبالا وترحيبا كبيرا. يروي الفيلم الملل الذي يلف الحياة الحضرية، وكان يختلف في أسلوب سرده عن سائر الأعمال.
عرض فيلم "رحلة الحجر"[سفر سنگ] آخر أعمال كيميايي في السينما الإيرانية قبل الثورة الإسلامية في فترة كانت الأفلام الإيرانية تعاني من الأزمة.
بعد مدة أضرب أصحاب دور العرض عن العمل وذلك بهدف رفع أسعار التذاكر، لكنهم اصطدموا بصخرة عدم اكتراث وزارة الثقافة والفن، وأنهوا إضرابهم بعد 15 يوما.
واستمرارا للتوترات الاجتماعية احترقت سينما "ركس" في مدينة آبادان جنوب غرب البلاد وذلك حين عرضها لأحد الأفلام قتل إثرها عدد كبير من المتفرجين. أعلنت الحكومة الحداد العام إثر ذلك، وقدم رئيس الوزراء استقالته بعد ثلاثة ايام من الحادث.
كان معظم أبناء الشعب يرون أن جهاز الأمن القومي السافاك هو من قام بإضرام النار في تلك السينما وعن سابق قصد.
وفي خضم التوترات كان آخر فيلم تم عرضه قبل انتصار الثورة الإسلامية فيلم "الغراب"[کلاغ] للمخرج بهرام بيضايي.
الفيلم الذي كان قد نال إعجابا كثيرا من قبل النقاد والمتفرجين لم يدم أكثر من ثلاثة أيام على ستارات العرض، ومع اشتداد الأزمة الاجتماعية وتوسع أمواج الثورة أخفق في مواصلة العرض.
مع تمدد الثورة وفي فبراير 1979 سقط نظام حكم الأسرة البهلوية، وسلك المجتمع اتجاها جديدا، ابتدأت السينما الإيرانية به عهدا جديدا من تاريخها.